martes, 29 de julio de 2008

دراسة أمريكية: خيار القوة لا يُجدي نفعًا في محاربة تنظيم القاعدة

الثلاثاء26 من رجب1429هـ 29-7-2008م الساعة 11:30 ص مكة المكرمة 08:30 ص جرينتش

مفكرة الإسلام: أكدت دراسة أجرتها مجموعة بحث أمريكية، ونشرت اليوم الثلاثاء، أنه يتعين على الولايات المتحدة تغيير إستراتيجيتها في محاربة تنظيم القاعدة والتقليل من الاعتماد كليًا على خيار القوة.
وقالت الدراسة التي أنجزتها مؤسسة "راند كوربوريشن" وهي مركز أبحاث مهم يعمل غالبًا للجيش الأمريكي، وتموله الحكومة الأمريكية: إن القضاء على الجماعات "الإرهابية" لا يمكن أن يتم بين عشية وضحاها، وأن هذا العمل يقتضي الاعتماد على السياسة والعمل الاستخباراتي أكثر من الاعتماد على القوات المسلحة (الجيش).
وأوصى "سيث جونز"، رئيس الفريق الذي أجرى الدراسة، الولايات المتحدة بالتخلي عن مصطلح "الحرب على الإرهاب"، واستخدام مصطلح "مكافحة الإرهاب" بدلاً عنه.
ورأى جونز أنه ليس هناك حلول ميدانية لهذه الظاهرة، وأنه لا ينبغي مجابهتها بنفس الأسلوب الذي تجابه به حركات التمرد. وقال: "تحليلنا يُظهر أنه لا يوجد أي حل للإرهاب في ساحة المعركة" بحسب وكالة فرانس برس.
وقامت مؤسسة "راند كوربوريشن" بدراسة كيفية اختفاء الجماعات "الإرهابية" منذ العام 1968، وخلصت إلى أن 7% منها فقط تم القضاء عليها عسكريًا، موضحةً أنه تم شل كثير منها عبر اتفاقات سياسية (43%) أو عبر اللجوء إلى قوات الشرطة والاستخبارات (40%) لاعتقال أو قتل قادتها.
إعادة التفكير في إستراتيجة مكافحة "الإرهاب":
ورأت الدراسة أن ذلك يشير إلى ضرورة "إعادة التفكير بصورة جذرية في إستراتيجية مكافحة الإرهاب بعد 11 سبتمبر 2001".
وتؤكد الدراسة أن الإستراتيجية العسكرية لم تنجح، لافتةً في هذا الصدد إلى ظهور القاعدة على الحدود الباكستانية الأفغانية بعد سبع سنوات على هجمات 11 سبتمبر.
وشددت الدراسة على أن الشرطة والاستخبارات "ينبغي أن تشكل العمود الفقري في الجهود الأمريكية"، كما اعتبرت أن "القوات العسكرية المحلية غالبًا ما تعتبر أكثر شرعية للتحرك من الولايات المتحدة ولديها معرفة أكبر ببيئة العمليات".
وحذرت الدراسة من أن تدخل الجيش الأمريكي في المجتمعات المسلمة قد يحرك ما وصفته بـ "نزعات إرهابية".

http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2008/07/29/67380.html

No hay comentarios: